المرأة هي اللَّبِنة الأساسية لأسرة سليمة، وهذه مُسلَّمة لا تقبل الجدال؛ والتي إذا صلُحت صلُح المجتمع، وإن فسدت فسد.
تهتم بجميع أصدقائها حيث أنها تسعى من أجل عمل الكثير من المفاجآت لهم وإخراجهم من الضغوطات النفسية التي يمرون بها في أي وقت.
يسمح لها تعاطفها بفهم ومشاركة مشاعر الآخرين. يمكنها التواصل مع الأشخاص على المستوى العاطفي وتقديم الدعم والتفهم عندما تكون هناك حاجة إليه بشدة. يمكنها بسهولة أن تضع نفسها في مكان الآخرين، وتفهم مشاعرهم وعواطفهم وتحدياتهم.
من خلال تحقيق الاستقلال، تتمكن المرأة من تطوير شعور عميق بالثقة في قدراتها وإمكاناتها، مما ينعكس إيجابًا على جميع جوانب حياتها.
تمكنها هذه الصفة أيضاً من رؤية وتقدير نقاط القوة والمواهب الفريدة للآخرين. وبدلاً من الشعور بالتهديد من إنجازات الآخرين، فإنها تفتخر بنجاحهم وتتعلم من تجاربهم.
إنّ مما يبرز شجاعة عمر رضي الله عنه بشكل جليّ، أنه كان يُهاب منه في الجاهلية والإسلام، ولما أسلم رضي الله عنه قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه فيه: (ما زِلْنَا أعِزَّةً مُنْذُ أسْلَمَ عُمَرُ).[٩][١٠]
يوجد عدد من النصائح يمكن باتباعها أن تتمتَّع المرأة بقوة الشخصية، ومن أهمها:
تتميز بالصدق والشفافية في تصرفاتها وقراراتها. تحافظ على نظرة إيجابية للحياة، حتى في المواقف الصعبة. ناهيك عن أنها قادرة على إدارة عواطفها وتحمل المسؤولية عن مشاعرها.
إنها أيضًا تتحدى الآخرين بلا خوف وتواجه أي معلومات مغلوطة دون تردد.
تقبلُّ النفس كما هي وتجنُّب محاولة التصرُّف بطرق لا تناسب الشخصية الحقيقية، وتقبُّل المشاعر والأفكار السلبيّة التي تراود الذهن في بعض الأحيان، والعمل على تفسيرها بطريقة إيجابية والتحكُّم بها ومنعها من التأثير على النفس.
من بين السمات المميزة للمرأة نور الشجاعة، امتلاك القدرة على الاعتذار عندما تخطئ، وتحرص أيضاً على التعلم من أخطائها، وينطبق الأمر نفسه على الآخرين، إذا كان شخصٌ ما، يتصرف بشكل سيّئ؛ فلا تدعه يفلت من العقاب.
تميل المرأة القوية لقبول المخاطرة وتحدي الخوف؛ ذلك لأنَّها تُدرك أنَّ الخوف أكبر عدو للإنسان، وهو أكثر ما يُعرقل تطوره؛ لذلك لا تتوانى عن خوض تجارب جديدة وتعلُّم أشياء جديدة، أو اتخاذ قرارات جريئة تنطوي على تحسين في حياتها، حتى وإن كانت تحمل بعض المخاطرة.
ترفض المرأة القوية العلاقات نور الامارات السامَّة، سواء في حياتها الشخصية أم مع الأصدقاء أم في العمل، وتتحكم في مشاعرها ولا تتركها تُسيطرعلى حياتها سلباً، وتعرف متى تتوقف ومتى تذهب بعيداً، وتُحكِّم عقلها في أغلب المواقف، ولا تسمح للخيبات والانكسارات أن تُحبطها أو تُضعفها، بل تنظر إليها على أنَّها دافع لتتحدى نفسها، فتنهض من جديد وتمضي قُدماً في حياتها.
قولي "لا": الرضوخ أكثر ما يُفقد المرأة قوَّتها ويجعلها شخصاً تابعاً لا وجود له، لذا عليها أن تحذر هذا الأمر، وتُدرِّب نفسها على الرفض عندما لا تكون راضية عن أمر ما، فلا ترضخ أو تقبل بما لا يُناسبها، بل تُناقش وتُجادل و تُملي شروطها أيضاً.